جزيرة التجارة الرقمية – منظومة التجارة الرقمية

Digital Commerce Island – Digital Commerce Ecosystem

اسم الجامعة: جامعة دار السلام
الكلية / التخصص: الدراسات العليا / ادارة اعمال
اسم المقرر:التسويق الدولي
إعداد: مران المراني - هشام شرف-ياسر الشاعر-مطهر الصبري
إشراف: د/ يحيى القرودع

Digital Commerce Island Illustration
مادة تعليمية لطلاب الدراسات العليا | تكليف التسويق الدولي الالكتروني
📘 تمهيد مفاهيمي

قصة قصيرة: جزيرة التجارة الرقمية

كان يا مكان في عالم رقمي حديث، جزيرة متقدمة تُعرف باسم جزيرة التجارة الرقمية.

في هذه الجزيرة كانت توجد مدينة ذكية تُسمّى مدينة السوق الرقمي، جميع المتاجر فيها لم تكن تقليدية، بل كانت متاجر إلكترونية لا تُزار بالأقدام، بل عبر الإنترنت.

كان سكان المدينة يكتشفون المتاجر من خلال الإعلانات الرقمية التي تظهر على هواتفهم وأجهزتهم، وكانت هذه الإعلانات جزءًا من منظومة أشمل تُعرف باسم التسويق الرقمي، والتي تشمل بدورها التسويق الإلكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومحركات البحث.

عندما يجد أحد السكان منتجًا يناسبه، يدخل إلى المتجر ويبدأ عملية البيع والشراء عبر الإنترنت، ويمرّ العميل بعدة مراحل تُعرف باسم رحلة العميل، تبدأ بالتصفح، ثم الاختيار، وتنتهي بإتمام الطلب.

بعد تأكيد الطلب، يصل العميل إلى المرحلة الأخيرة، وهي الدفع الإلكتروني، باستخدام أنظمة الدفع عبر الإنترنت مثل البطاقات البنكية أو المحافظ الرقمية.

وبهذه الطريقة، تكتمل العملية داخل منظومة متكاملة تُعرف باسم منظومة التجارة الرقمية، حيث يعمل التسويق الرقمي على جذب العملاء، وتقوم التجارة الإلكترونية بتنفيذ عملية الشراء، وتُكمل أنظمة الدفع الإلكترونية المعاملة بسلاسة وأمان.

🎓 ملاحظة أكاديمية

تهدف هذه القصة إلى بناء إطار مفاهيمي أولي لفهم منظومة التجارة الرقمية، وسيتم خلال التقديم تحليل كل مفهوم بصورة تفصيلية وربطه بالنماذج والنظريات الحديثة.

📚 قراءة موسّعة (اختياري) – الإطار المفاهيمي التفصيلي

في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم المعاصر، برز العالم الرقمي بوصفه بيئة جديدة أعادت تشكيل أنماط الحياة، وغيّرت بصورة جذرية طرق التواصل، وأساليب العمل، وآليات ممارسة الأنشطة الاقتصادية. لم تعد التجارة مرتبطة بالمكان أو الزمان، بل أصبحت تعتمد على التقنيات الرقمية والاتصال عبر الإنترنت، وهو ما أدى إلى ظهور ما يُعرف بالاقتصاد الرقمي.

ومن أجل تبسيط هذا التحول المفاهيمي، يمكن تخيّل نموذج رمزي يتمثل في جزيرة متقدمة تُسمّى جزيرة التجارة الرقمية. هذه الجزيرة لا تحتوي على أسواق تقليدية أو متاجر مادية، بل تقوم بالكامل على بنية رقمية متكاملة تُدار بواسطة الأنظمة التقنية والمنصات الإلكترونية.

في قلب هذه الجزيرة تقع مدينة ذكية تُعرف باسم مدينة السوق الرقمي. تضم هذه المدينة مجموعة من المتاجر الإلكترونية التي تمثل الواجهة الرقمية لبيع السلع والخدمات. يمكن للمستهلك الوصول إلى هذه المتاجر في أي وقت ومن أي مكان، مما يعكس الانتقال من مفهوم السوق المحلي إلى السوق العالمي.

لا يصل سكان مدينة السوق الرقمي إلى المتاجر عن طريق التجوّل أو الصدفة، بل من خلال الإعلانات الرقمية التي تظهر لهم عبر الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب. وتمثل هذه الإعلانات جزءًا أساسيًا من منظومة التسويق الرقمي، والتي تهدف إلى جذب العملاء وبناء الوعي بالعلامة التجارية والتأثير في قرارات الشراء.

يشمل التسويق الرقمي عدة أدوات واستراتيجيات، من أبرزها التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتسويق عبر محركات البحث، والتسويق بالمحتوى، والبريد الإلكتروني. وتعتمد هذه الأدوات على تحليل البيانات وفهم سلوك المستخدم من أجل إيصال الرسالة التسويقية إلى الفئة المستهدفة بكفاءة عالية.

عند اتخاذ المستهلك قرار الشراء، تبدأ مرحلة التجارة الإلكترونية، حيث يتم تصفح المنتجات، مقارنة الخيارات، قراءة التقييمات، ثم اختيار المنتج المناسب. خلال هذه العملية يمر العميل بما يُعرف برحلة العميل، وهي سلسلة من المراحل تبدأ بالوعي وتنتهي بإتمام الطلب.

بعد تأكيد الطلب، يصل العميل إلى المرحلة الأخيرة وهي الدفع الإلكتروني. تعتمد هذه المرحلة على أنظمة الدفع عبر الإنترنت التي تتيح تنفيذ المعاملات المالية بسرعة وأمان، باستخدام البطاقات البنكية أو المحافظ الرقمية أو غيرها من وسائل الدفع الحديثة.

وبهذا تكتمل منظومة التجارة الرقمية، حيث يعمل التسويق الرقمي على جذب العملاء، وتنفذ التجارة الإلكترونية عمليات البيع والشراء، وتُكمل أنظمة الدفع الإلكترونية المعاملة المالية بسلاسة. ويعكس هذا التكامل نموذجًا حديثًا للنشاط التجاري في العصر الرقمي.